في ميس الجبل: العِلم هو فِعْلُ مُقاوَمة./ نادين خزعل.
هنا الجنوب…
هنا قداسة الكرامة..
هنا الإرادة المنبثقة من الركام…
هنا الحطام الذي يستحيل أملًا..
هنا الحرف والقلم والكلمة…
هنا أبجدية من صمود..
هنا معلمون ومتعلمون….
وما كان للوطن…ينمو..
هنا الجنوب..
هنا ميس الجبل..
هنا الأرض المخضبة بدماء الشهداء وبدوي الغارات وبآلام الجرحى…
الأصوات التي أراد العدو إسكاتها عادت تدوي بين أنقاض المدارس..
قُرع الجرس…
رنينه أقوى من المسيرات والغارات….
اصطف الطلاب بوجوه توضأت بالشمس والنار، يهرولون نحو الصفوف المؤقتة فوق أرضٍ لم تبرد بعد من رماد القصف، ولم تجف من الدمع….
اصطلاحًا: مدارس جاهزة وصفوف مؤقتة…
ولكن هنا في الجنوب، هنا في ميس الجبل، الجدران المعدنية تحولت احتضانًا للتعلّم، والطباشير البيضاء رايات مقاومة تنبض بالحياة.
الدرس الأول: الحلم أقوى من القصف..
الدرس الثاني: الكرامة لا تُهدم.
الدرس الثالث:الوطن يرفض الانكسار.
هي الصفعة الأبلغ على وجه العدو الذي ظن أن الدمار يكسر الإرادة، فإذا بالإرادة تُعلّم العالم أن الجنوب حيّ، وأن الحياة فيه مستدامة…
تم توفير الغرف المؤقتة والوسائل التعليمية اللازمة وافتتحت مدرسة مؤقتة في ميس الجبل، ولكن الصمود والإصرار على التعلم هو فعل مقاومة تربوية دائمة.