مسرح “صار الوقت”…والبطولات من ورق/ محمد اسماعيل
مبارح، بحلقة “صار الوقت” مع مارسيل غانم، طلع علينا شاب اسمه “الحاج محمد” — بيبدو إنو عامل حاله ناطق رسمي باسم الطائفة الشيعية، أو وكيل معتمد لهالبرنامج ليقدّم صورة “الشيعي اللي بيهبلها عالهواء”.
الحقيقة؟ مهزلة بكل معنى الكلمة.
الزلمة طالع يحكي كأنو حامل هم الأمة، وبيعمل فيها بطل، بس لما فتّحت الناس آذانها لتسمع شو عم يقول، اكتشفت إنو عم يقدّم عروض مجانية للهبل السياسي والإعلامي.
آخرها اقتراحه “تغيير اسم مدينة كميل شمعون الرياضية”!
عن جد؟ بهالوقت، بهالظروف، بهالبلد اللي عم ينزف من كل طرف، حضرتك مشغول باسم المدينة؟!
يا خيي، مين طلب منك؟
مين وكّلك تحكي باسم الطائفة؟
وشو الهدف إنك تطلع كل مرة وتفرجينا إنو في ناس بعد ما بتعرف تفرّق بين المعركة الحقيقية وبين “الاستعراض الإعلامي”؟
مش ناقصنا هيك نماذج.
الناس جوعانة، البلد عم ينهار، والشباب بعدها عم تموت عالحدود، وإنت جاي تفتح نقاش عن الأسماء؟
إذا هيدي هي “البطولة” اللي عم يفتشوا عنها بعض الإعلاميين، فهني عم يفتشوا عن مهرّجين لا عن ممثلين للرأي العام.
الإعلام صار ساحة لعرض “الكوميديا الطائفية”، كل طرف بيجيب واحد يحكي باسمه، ليظهر بمظهر “المتنوّر أو المتوحش”، والمحصلة: تشويه كامل لصورة الناس الحقيقيين، يلي عايشين بأدب، وبيشتغلوا بصمت، وبيتحملوا ويلات بلد ما فيه عدالة ولا كرامة إعلامية.
يا حاج محمد، إذا بدك تحكي باسم طائفة، إحكي بأدبها، بثقافتها، بتاريخها، مش بهبل المنصّات.
ويا إعلام، كفى متاجرة بجهل بعض الناس لتلمّعوا شاشاتكم.