اغتيال نصرالله قلب المعادلة… تقرير فرنسي يكشف ما لم يُعلن

0
39
الحزب
الحزب
Please follow and like us:
RSS
Follow by Email
X (Twitter)
Visit Us
Follow Me


Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
اغتيال نصرالله قلب المعادلة… تقرير فرنسي يكشف ما لم يُعلن

نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أن “حزب الله يعمل حالياً بشكل شبه كامل تحت الأرض”، مؤكدة أن الحزب يعيد بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية بسرية تامة وبمساعدة مباشرة من إيران.

وبحسب التقرير، فإن عاماً كاملاً مضى على عملية “البيجر” الإسرائيلية واغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله، ومنذ ذلك الحين يعمل الحزب بصمت لإعادة ترميم صفوفه وتنظيمه الداخلي.

وتوضح الصحيفة أن الحزب يُبدي ظاهرياً استعداداً للقبول بنزع سلاحه، لكنه فعلياً يسير في اتجاه مختلف داخل مناطقه المحصنة.

ونقلت “لوفيغارو” عن شخص عرّفته باسم مستعار هو “وفيق”، قالت إنه عضو في الحزب، شهادته حول حالة الارتباك والذهول التي أعقبت اغتيال نصرالله في 27 أيلول 2024. وقال: “كنت في الضاحية الجنوبية، وكان كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين ينامون في السيارات، ويدخلون إلى منازل آمنة فقط للاستخدام السريع للحمام والاستحمام ثم يغادرون فوراً”.

وأضاف، “خلال الأيام العشرة الأولى، كان الجميع في حالة تيه… لا أحد كان يرد على الاتصالات”، واصفاً الوضع بأنه كان أشبه بـ “جسد دخل في غيبوبة”، في حين واصلت وحدات القتال في الجنوب العمليات وفق خطط طوارئ معدّة مسبقاً لحالات فقدان القيادة.

وبحسب روايته، وصل وفد إيراني برئاسة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى لبنان بعد أسبوعين، بهدف إعادة بناء الهيكل القيادي. ويقول: “أعادوا بناء الهيكل العسكري في عشرة أيام فقط، لكن المستوى السياسي ظل فارغاً”.

وتشير الصحيفة إلى أن الحزب بدأ لاحقاً بتشكيل بنية تنظيمية جديدة، وهو ما أكد عليه النائب علي فياض بقوله: “لدينا هيكل عسكري سري جديد بقيادة شابة وأكثر ديناميكية”.

وبحسب “وفيق”، فإن الحزب عاد إلى “نمط العمل السري على طريقة الثمانينيات”، بتقليص التسلسل القيادي، والفصل بين العملين السياسي والعسكري، وحصر دائرة القرار. وأضاف، “اليوم لا أحد يعرف من يفعل ماذا”.

وذكرت “لوفيغارو” أن الحزب رضخ في جنوب لبنان للضغوط الرسمية ووافق على تفكيك نحو 80% من مخزونه هناك، لكنه حافظ على بنيته وذخيرته شمالاً وفي البقاع.

وتختم الصحيفة بالقول إن الحزب، رغم الضربات، يُظهر مؤشرات على التعافي، إذ يعيد بناء قيادته ويدعم بيئته تمويلياً، منتظراً اللحظة المناسبة للعودة، ناقلة عن مصدر غربي قوله: “إنهم مثل أفعى تزحف في الظلام… لم يختفوا، بل ينتظرون”.

عاجل
عاجل