مدارس الضاحية الجنوبية : جهوزية واستعداد./ نادين خزعل
كتبت نادين خزعل في شبكة ZNN الاخبارية :
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!على مشارف انتهاء شهر آب، ومع بداية شهر أيلول، وعلى عكس ما يحاول البعض إشاعته، تتحضّر المؤسسات التربوية في الضاحية الجنوبية لاستقبال العام الدّراسيّ 2024-2025.
ورش تحضيرية في المدارس، إستكمال أعمال التسجيل، توقيع العقود مع الأساتذة، وضع الخطط السنوية، إعداد البرامج..
كيف لا؟
وهذه هي الضاحية الجنوبية الأبية التي لم تهزمها أعتى الحروب وأقسى الاعتداءات. المكتبات أعدت العدة، وباشرت تحضيراتها، وبدأت تستقبل الأهالي والطلاب.
شبكة ZNN الإخبارية، جالت في الضاحية الجنوبية، واطلعت على سير أعمال الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي.
في أحد مكتبات منطقة المعمورة، سيدة مع أولادها الثلاث تبتاع لهم الحقائب والقرطاسية، وتطلب تحضير لوائح الكتب: ” أريد أن أنهي استعداداتي باكرًا، كي تكون عودة أبنائي إلى المدرسة انسيابية”..
نفس المشهد يتكرر في المريجة والكفاءات وحارة حريك وبئر العبد ومعوض والرويس وبرج البراجنة وباقي مناطق الضاحية الجنوبية.
ماذا عن تأثير التهديدات الاسرائيلية؟ وماذا عن تأثير الأزمة الإقتصادية؟
الجواب على هذا السؤال، يعود إلى تاريخ لبنان مع الحروب والاقتتال والاعتداءات، ولكن كل هذه الظروف لم تقف يومًا عائقًا أمام استكمال طلاب لبنان تحصيلهم العلميّ.
إنها إرادة الحياة التي تتجلى في عزم وتصميم اللبناني الذي يتقن المقاومة بكلّ أوجهها وأولها المقاومة التربوية.
القطاع التربوي في لبنان، دائم التعافي، ولا شيء يؤثر عليه، واللبناني من أول أولوياته تعليم أبنائه، وهو يبحث عن الجودة في التعليم، وهو ما خلق بابًا واسعًا من التنافس على الريادة بين المؤسسات التربوية ما انعكس إيجاباً على الحاصل التعليمي وساعد في تعويض الفاقد التعليميّ.
وعلى مستوى الضاحية الجنوبية تحديدًا، كان بارزًا هذا العام قيام معظم المدارس بإدخال برامج الروبوتيكس والحساب الذهني ضمن مناهجها التعليمية مواكبة لعملية التطور ومواءمة للحداثة والتكنلجة التربوية والتعليمية.
في استطلاع آراء قامت به شبكة ZNN الإخبارية على عدد من مدراء المدارس في الضاحية الجنوبية، أكّدوا لها أن الاستعدادات للعام الدراسي تجري على قدم وساق، وفي حال لم تتطور الأحداث فإن المدارس ستفتح أبوابها وفق الجداول الزمنية التي حددها البعض والبعض الآخر قيد تحديدها.
ماذا عن الذين نزحوا من الضاحية الجنوبية بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية؟
سيعودون…
فلسان حالهم جميعهم: مضطرون للعودة، فالمدارس على الأبواب.