أسيل تفتح عيونها.. المعجزات لا تزال تحدث!

0
35
Please follow and like us:
RSS
Follow by Email
X (Twitter)
Visit Us
Follow Me

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

كتب الإعلامي ريكاردو كرم: حين كنت عند أماني بزي، كانت ابنتها أسيل بين الحياة والموت.
‏أمس، خضعت لعمليّة دقيقة.
‏واليوم، قرّر الأطباء نزع الأنابيب عنها لتبدأ التنفّس وحدها.
‏لكنّها لم تتحمّل.
‏توقّف تنفّسها للحظات، وكانت الأم على شفير الجنون، تحاول أن تُمسك بالحياة بأطراف أصابعها.

‏نزعت أماني السوار العجائبي الذي كنت قد أعطيتُها إيّاه عن يدها، ولفّته حول معصم ابنتها.
‏ثم أحضرت الحجاب الذي وصلها من مرقد الإمام الرضا، وضعته على جسد الصغيرة، تبتهل وتبكي.
‏وفجأة… حدث ما لا يُصدَّق.

‏فتحت أسيل عينيها.
‏نظرت إلى أمّها، إلى جدّها، إلى خالها، وكأنّها تقول: “أنا هنا”.
‏كانت متعبة، ضعيفة، لكنها عادت.

‏أصوات الدعاء والصلاة وصلت من كلّ مكان، من كلّ دينٍ وإيمان، من قلوبٍ لم تعرفها لكنها آمنت بها.
‏والسماء سمعت.

‏أسيل عادت إلى الحياة.
‏لكنها ما زالت تحتاج إلى كلّ صلاة، إلى كلّ طاقة طيّبة، إلى كلّ قلبٍ مؤمن بالمحبّة.
‏لا تنسوها. صلّوا لأجلها.
‏لأنّ هذه الطفلة ما زالت تحتاج إلى إيمانكم بأنّ الحياة أقوى من الموت.

‏وصلّوا أيضاً لأجل لبنان…
‏الذي ما زال ينجو بمعجزاته الصغيرة.

‏فهناك، في بنت جبيل، في بيتٍ صغيرٍ مكسورٍ بالنار والدموع،
‏ما زالت أمّ تحمل الإيمان وحده سلاحاً،
‏وتُعلّمنا نحن جميعاً معنى أن نؤمن رغم كلّ شيء.

‏نعم، المعجزات لا تزال تحدث .